الصحفي أبو عبيدة برغوث: ايغاد اعدت حزم من الاجراءات حال رفض برهان مجدداً لقاء قائد الدعم السريع

حضر قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو قمة الايغاد بعنتبى والتى من خلالها ناقش قضايا بلاده المعقدة والشائكة وشكل حضورآ بازخآ ومهيبا فهو الزعيم الصاعد الذى طرح قضايا العدالة والمساواة بين السودانين فى بلاده و امام الافريقين وهي تلك القضايا التى كرست على احتكار مراكز السلطة والاقتصاد وهياكل الدولة على مدار ستة عقود على ايدي مجموعة صغيرة ومحدودة لعبت فيها ذات النخب السياسية دور الأسياد مارسو اسوء انواع الظلم والتهميش احتكرو عنف الدولة ووجهو سلاحها وبطشها تجاه كل من يرفع راية المظالم.
يمثل لقاء عنتبى اولى الخطوات نحو الحل فى السودان وتحقيق السلام العادل وبعد نقاشات طويلة قادها قائد الدعم السريع مع زعماء افريقيا والمبعوثين الدولين والغربين قدم من خلالها شرح دقيق وشفاف عن الأزمة السودانية والتى تكمن فى قضية العدالة والمساواة بين السكان جلس قائد الدعم السريع وهو محاط بقادة افريقيا مقدمآ رؤيته للحل الازمة السودانية مبديا استعدادآ مدهشآ للدخول فى المفاوضات للتحقيق السلام والاستقرار للسودانين بيد ان دهشة الحضور نابعه من استعداد الرجل الدخول فى المفاوضات وفى وقت تسيطر قواته على مساحات واسعه من السودان وتستعد ايضآ ان تبلع ما تبقى من مناطق اخرى. ذلك مادفع مرافقى للقول ان
الرجل ترافقه دعوات اهل الصلاح وامهات المظلومين فى الارض
وعزيمة المقاتلين الاشداء الذين تتقد في صدورهم نار الحرية والعدالة وهم يحلمون بوطن يتساوى فيه الجميع وفق الحقوق والوجبات
عبرنا احد شوارع العاصمة الكينية نيروبى والناقش عن قمة المنعقدة فى عنتبى لم ينقطع حتى اوقفتنا نظرات ماوراء الجحاب نظرات تشع نورآ وضياء تقاطع خيوط الظلام وتطارد النعاس عند صلاة الفجر الاولى
قلت له يبدو أنها من الصومال لم يجب صديقى بل ظل يحوم حولها
كدوريش مسه الورع فى حضرة الصالحين الذين يجلبون المطر وتلد النساء على بركاتهم باذن الله وهم معروفون فى السودان وافريقيا بالصوفية وهو دينهم الذى يجمع ولا يفرق ضاربآ فى عمق الثقافات
وبينما نحن نتامل تلك العينين ماوراء الحجاب اعلنت الايغاد عن موقفها من الصراع فى السودان عبر بيانها الختامى الذى حاصر قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان الذى قاطع القمة من قبل وهى لم تترك للرجل خيار للمراوغة هذه المره كما كان يفعل بل وضعته امام خيار واحد لا غيره ومن خلال البيان نكتشف ان هناك حزم من الاجراءات تم اعدادها فى حال رفض برهان مجددآ لقاء قائد الدعم السريع والذهاب الى المفاوضات وفق الجدول الزمني المعد من قبلها وجردت الايغاد حكومة البرهان من شرعية كما فعل الاتحاد الافريقى من قبل وفق البيان الذى اشار الى سيادة الشعب السودانى وارادته هى الاولى ثم حدد جداول زمنية للعملية السلمية فى السودان واضعآ على طاولة الأطراف خيارات أخرى يمكن ان تطرح اذا رفض احدهم الذهاب الى طاولة المفاووضات
ودع البيان طرفي الصراع الجيش والدعم السريع ، الي الالتزام بعقد اجتماع وجها لوجه في غضون أسبوعين ، واكد الدول الأعضاء في الايقاد انها ستستخدم جميع الوسائل والقدرات لضمان حل النزاع في السودان سلميا ، وأصدرت القمة توجيهات للايغاد بتقديم اخر المستجدات عن السودان الي الجمعية العمومية بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع التي اعتمدت في القمة العادية رقم 14 مع وضع جدول زمني واضح في غضون شهر .
ودعا البيان ،اطراف الصراع الالتزام بالحوار والمفاوضات
وشدد البيان علي ان جمهورية السودان ليس ملكا لأطراف النزاع