توقيع ميثاق سلام السودان في نيروبي مابين مشاعر الحزن والفرح

بقلم /مضوي ابوبكر محمد/ امستردام
كنا في نيروبي حضوراََ لتوقيع ميثاق حكومة السلام ،للشعب السوداني المضطهد بواسطة نظام الجبهة الإسلامية والتي التفت. علي ثورة ديسمبر المجيدة.
كان الفرح غامراََ بقرب الخلاص ووقف الاعتداء على المواطنين الابرياء ،تارة بالبراميل المتفجرة،وتارة بقانون الوجوه الغريبة وتارة بإطلاق يد المليشيات الارهابية التابعة للجيش على المدنيين العزل.
جميع الموقعون على الميثاق أكدوا على ضرورة وحدة السودان تحت ظل نظام حكم علماني ديموقراطي فدرالي لا يفرق بين مواطن في الشرق أو الغرب او الجنوب أو الشمال.
آن لبلادنا أن تنهض وتهزم دولة تجار الدين والمليشيات الجهادية الارهابية. بالتكاتف حول مشروع بناء دولة السلام ،ولقد شاهد العالم أجمع تعنت البرهان وزمرته في إحلال السلام ،من أجل تحقيق حلم رآهو والده. وكذلك حفنة من عصابات على كرتي الارهابية.
في غمرة الفرح بتوقيع الميثاق .كانت تأتي بعض الاخبار عن قصف بعض المدن في غربنا المكلوم ويصدف أن يكون أحد اقرباء الذين اغتالتهم البراميل المتفجرة حاضراََ فتمتزج دموع فرح تأسيس التحالف بالحزن والاسي جراء قصف الطيران لبعض اسر حضور المشهد التاريخي فاختلطت الافراح مع الاحزان(غصب)….
درجت حكومة بورتسودان ومؤتمرها الوطني على إطلاق الاتهامات عبر استخدامها موارد الدولة وإطلاق أكبر حملة إعلامية عنصرية ضد المواطنين فأنت جنجويدي لا محال إذا لم تسبح بحمد العسكر وكتائب ظلهم.
اليوم تتكون جبهة (عسكرمدنية) لايقاف الحرب بعد أن فشلت جميع الطرق لجعل حكومة بورتسودان تقبل بأي شكل من أشكال التفاوض لان المؤتمر الوطني يرغب في اجتثاث كل ما له علاقة بالثورة التي اقتلعته ،ولنكن أكثر وضوحاََ أن قوات الدعم السريع قد وقفت ضد هذا المخطط وبسبب ذلك اندلعت الحرب .
اقول ان قوات الدعم السريع والحركة الشعبية وحركات التحرر الوطني كحركة العدل والمساواة والاسود الحرة من شرق السودان،وحركتي الطاهر حجر ودكتور الهادي ادريس والعقد الفريد من الاحزاب كالامة القومي والاتحادي الديموقراطي ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، كل هؤلاء أمامهم تحدي بناء دولة المواطنة السودانية التي ينعم فيها الجميع بالحرية والسلام .
لدي قناعة شخصية بإن تحالف السلام سينتصر على معسكر الشر الذين يقتلون ويجوعون الشعب وجعلوا اغلبهم نازحا ولاجئا من إجل حكم سراب… ضاع منهم بالثورة الشعبية واستردوهو بالمكر والخداع من داخل عناصرهم بالجيش المختطف من قبلهم…