دبلوماسي روسي سابق بالخرطوم يكتب :بريق الدم على ذهب السودان: دور شركة «فاغنر» الروسية في الحرب السودانية(1)
الشركة إستخدمت الزئبق دون توفير وسائل الحماية اللازمة مما عرض عدد كبير من السودانيين لتسمم كيميائي حاد وتسبب في موت بعضهم

* بقلم : سيرجي كونياشن
السودان قارديان : خاص
قال الدبلومسي الروسي السابق بالخرطوم في مقالة مثيرة في حلقات خص بها «سودان قارديان» تنشر بدءً من الغد الاربعاء 30 نوفمبر، قال إن أقرب شركاء بريغوزين زعيم فاغنر الراحل وهو ميخائيل بوتيبكين،قام بتأسيس شركة «مروي-غولد»، التي كانت تعمل في السودان تحت العلامة التجارية «م-إنفست» وشاركت في تطوير العديد من المواقع الواعدة. ومن أجل توفير المال وزيادة الأرباح، تم استخراج الذهب هناك باستخدام أساليب بربرية بدائية إلى حد ما باستخدام العمالة اليدوية الرخيصة لمئات من السودانيين العاديين. وعلى الرغم من استخدام الزئبق، لم يتم تزويد العمال المحليين بأي معدات وقائية. وبحسب المعلومات التي وصلتني، فإن العديد منهم أصيبوا بتسمم كيميائي حاد، بل وتوفيوا. وبطبيعة الحال، لم تدفع شركة «م-إنفست» مطلقًا تكاليف علاج العمال ولم تقدم أي تعويض مالي لأسر المتوفين. وتعرض السودانيون الذين حاولوا الاحتجاج على تعسف الروس لاضطهاد وحشي من قبل مجموعة «فاغنر» بالتواطؤ الضمني من والأجهزة النظامية التابعة لنظام البشير.
تفاصيل مثيرة في الحلقات القادمة للمقال