
في حلقات متسلسلة من المقالات النادرة وذات الأهمية الشديدة التي تصنف سرية خص بها الدبلوماسي الروسي السابق الذي عمل بسفارة روسيا الاتحادية في الخرطوم
سيرجي كونياشن صحيفة سودان قاردين الإلكترونية حيث تناولت سلسلة المقالات قضية أخطر من كارثة الحرب الحالية عندما سمح نظام الرئيس المخلوع عمرالبشير لشركة فاغنر الروسية باستخراج الذهب على جماجم السودانيين تحت حماية نظام الأمن الفاشستي الذي قمع مواطني منطقة ابي حمد بالولاية الشمالية عندما احتجوا في عام2017م على استخدام شركة فاغنر العاملة في المنطقة للكيماويات المميتة لاستخراج الذهب دون مراعاة للاوضاع البيئية والصحية للمواطنيين الذين يموتون بالاشعاعات والسموم دون ان تلتفت لمعاناتهم الدولة التي فضلت جني المال على حساب صحة مواطنيها.
الدبلوماسي الروسي بعد تركه العمل الدبلوماسي قرر كشف تواطؤ نظام البشير مع شركة فاغنر الروسية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق السكان والعاملين في مجال تعدين الذهب بمناطق ابي حمد التي أنشأت فيها شركة فاغنر مصنعا لإنتاج السبائك الذهبية تحت مسمى (marawi gold) او مروي لاستثمارات الذهب حيث يتم تقاسم الإنتاج بين الشركة ونظام الرئيس المخلوع عمرالبشير بينما المنطقة واهلها يعيشون تحت وطئة رباعية الموت الفقر والمرض الجهل والبطالة وعندما قرر أهالي المنطقة اسماع اصواتهم قمعتهم قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني في ذلك الوقت التي اوكلت إليها مهام حماية مصالح شركة فاغنر حتى سقوط النظام .
معلومات الدبلوماسي الروسي الذي كشف فيها خفايا شركة فاغنر في السودان وسوء استغلالها للعمالة السودانية وتعريضها مواطنين سودانيين لمخاطر الموت بموافقة حكومة النظام البائد تمثل قيم انسانية انبعث من صرخة ضمير تجاوزت المصالح الذاتية والمطامح الشخصية لرجل احب الشعب السوداني عاش وسطه رغم انه جاء مبعوثا من بلاده روسيا لخدمة مصالحها في السودان.
شهادة الدبلوماسي الروسي على جرائم عصابات نظام البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما أظهرت اللامبالاة التي تعامل بها النظام السابق مع مواطنيه من اجل كسب المال فهناك مئات من الاشخاص ماتوا دون ان يواسيهم احد بسبب الاستعمال المفرط للمواد المشعة كما ان هناك الآلاف لا يزالون ينتظرون تحت وطئة المعاناة مصيرهم المجهول في صفوف الموت البطئ خلال السنوات القادمات وكل ذلك تم بحجة حماية الاستثمار الأجنبي الذي نهبت عائداته واودعت في مصارف خارج البلاد تستخدم حاليا لإدارة حرب رحلة العودة للسلطة من جديد .